في إطار الزيارة الميمونة والسعيدة التي يقوم بها وفد إسباني رفيع المستوى، يترأسه "بيدرو سانشير"، رئيس الحكومة الاسبانية الى المملكة المغربية العريقة مع بداية شهر رمضان الأبرك، أشاد مسعود أوسار رئيس المجلس الإقليمي لسطات أصالة عن نفسه ونيابة عن كل مكونات المجلس، بهذه الزيارة التي تعتبر فرصة تاريخية لتعزيز الثقة بين المغرب وإسبانيا، كما أنها تشكل إيذانا على بداية صفحة جديدة ستطبع العلاقات التاريخية بين البلدين الجارين مستقبلا.
في ذات السياق، نوه "أوسار"، بالدفعة القوية للتعاون المشترك بين البلدين، وبالشراكات الاستراتيجية التي سيتم توقيعها، وبالدينامية الجديدة في العلاقات المتطورة والمتجذرة والتاريخية التي ستتمخض عن زيارة "سانشير"، والتي ستميز مسار الدولتين المغربية والاسبانية، والتوجه نحو المستقبل بخارطة طريق موحدة تتجاوز الصعوبات والتحديات المطروحة، عبر سياسة التشاور الدائم، والتعاون الصريح والصادق في إطار احترام السيادة الوطنية للبلدين، حيث من شأن هاته الزيارة أن تؤسس لمرحلة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين البلدين الجارين، وستنعكس لا محالة على المنطقة برمتها.
في سياق متصل، ثمن مسعود أوسار رئيس المجلس الإقليمي لسطات الموقف الاسباني الشجاع حيال القضية الوطنية، وما ينطوي عليه هذا الموقف من أهمية كبرى لتطوير المسار الصحيح للعلاقات التي تجمع البلدين، حيث اعتبر أن الموقف الاسباني الواضح وغير المسبوق من قضية الصحراء المغربية، خاصة الإقرار بواقعية المقترح المغربي للحكم الذاتي باعتباره حلا واقعيا وفعليا للقضية، أحدث تحولا عميقا صحيحا في رؤية مدريد للنزاع المفتعل بالنظر إلى حمولته السياسية، بالإضافة إلى أهميته الاستراتيجية، ومعالجته السديدة التي جاءت من مستويات عليا سيادية ومن الحكمة المتبصرة، وبعد النظر الثاقب لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وديبلوماسيته المرنة التواصلية والفعالة، انطلاقا من خطاب جلالته في 20 غشت 2021، باعتباره يضيف "أوسار" مرجعا اساسيا وخطابا مؤسسا لعودة دفئ العلاقات في وقت أصبح فيه جميع شركاء المملكة يدركون بأن المغرب دولة صاعدة من ضمن القوى المؤثرة في جنوب البحر الابيض المتوسط على عدة مستويات خاصة المستويين الأمني والاقتصادي والاسثتمارات المختلفة الصناعية والفلاحية، وشركات التدبير المفوض وهلم جرا.
في هذا الصدد، أضاف مسعود أوسار رئيس المجلس الإقليمي لسطات أن هذا التحول أتى اعترافا بدور المملكة المغربية الريادي في العديد من المجالات وضمنها المعطى الأمني، وعلو كعب المغرب في هذا المجال دوليا وإقليميا، بدليل توشيح الجارة الاسبانية للمؤسسة الأمنية المغربية في شخص المدير العام "عبد اللطيف الحموشي" بأعلى الأوسمة التي تمنحها مدريد للشخصيات الاجنبية المتميزة، خاصة في مجالات محاربة الإرهاب والهجرة السرية، والاشادة الاوروبية نفسها للدور الاساسي والفعال الذي لعبته المملكة في هذه الملفات المعقدة والشائكة، حيث تسعى أوروبا عموما إلى تحويل المغرب إلى دركي لحماية الحدود الأوروبية.