تفاعل رئيس المجلس الإقليمي لسطات مسعود أوسار مع الخطوة العدائية للرئيس التونسي قيس سعيد اتجاه المغرب، إثر استقباله لزعيم عصابة جبهة البوليساريو الوهمية، معلنا على إدانته لهذا التصرف الأرعن والفعل العدائي غير المسبوق ضد المملكة المغربية ووحدتها الترابية، مشددا على استنكاره لهذه الخطوة المتهورة، التي تجسد اصطفاف رئيس تونس مع أعداء الشعب المغربي.
في ذات السياق، شدد مسعود اوسار على أن ما قامت به الرئاسة التونسية لا يعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية تونس، حيث أن الاستقبال الذي خصصه قيس سعيد لزعيم الانفصاليين هو فعل غير مسبوق يؤكد بوضوح النهج الذي اختارته الرئاسة التونسية، والمبني على مضاعفة المواقف السلبية المستهدفة للمغرب ومصالحه العليا.
في سياق متصل، سجل رئيس المجلس الإقليمي لسطات على أن اختيارات وتصرفات الرئاسة التونسية لم تترك للمملكة المغربية سوى اتخاذ خطوات دبلوماسية من بينها سحب السفير المغربي ومقاطعة قمة تيكاد، في وقت يعلم الشعب التونسي جيدا عمق الأخوة والمودة التي تكنها المملكة المغربية لتونس وشعبها، وهو الشيء الذي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يعبر عنه في عدة مناسبات.
في هذا الصدد، اعتبر أوسار أن ما أقدمت عليه الرئاسة التونسية هو بمثابة طعنة في ظهر المغرب، الذي ما فتئ حريصا على استقرار تونس وأمنها، وكان الداعم الأول لها خلال كل الأزمات التي مرت وتمر بها، معبرا عن مساندته المطلقة لجهود الدبلوماسية الوطنية بتوجيهات من جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في تصديها لكل المؤامرات التي تستهدف التشويش على كل النجاحات التي حققتها المملكة المغربية الشريفة في مسعاها لحسم ملف وحدتنا الترابية، التي هي المحدد في علاقاتها وشراكاتها وتحالفاتها إقليميا ودوليا.
من جهة أخرى، اعتبر مسعود أوسار رئيس المجلس الإقليمي لسطات هذا الانزياح عن روح وقواعد العلاقات الدولية بمثابة رد غير لبق على المبادرات الجادة والصادقة التي ظل المغرب يقوم بها لتعزيز التعاون مع تونس في مختلف المجالات، والتي تجسدت على الخصوص في الرسائل الملكية السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، للرئيس التونسي بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية وبناء اتحاد المغرب العربي. وقيام جلالة الملك بزيارة إلى تونس سنة 2016، في ظرفية أمنية صعبة تعرضت فيها تونس لهجمات إرهابية، حيث جسدت مبادرة جلالة الملك حينها دعما قويا لتونس في تلك الظرفية الدقيقة. وكذلك دعوة جلالة الملك للرئيس التونسي لزيارة المغرب، خلال المكالمة الهاتفية التي تمت بين قائدي البلدين، بتاريخ 16 يناير 2020، وهي الدعوات التي لم يتم التجاوب معها إيجابا مع كامل الأسف، معتبرا –أوسار- أن ما قامت به الرئاسة التونسية لم يستفز مشاعر الشعب المغربي وجزء كبير من الشعب التونسي فقط، بل ضرب في العمق تاريخ العلاقات الودية والإيجابية التي ظلت تجمع الشعبين وزعماء البلدين لعقود من الزمن.